العلاج بالرسم

اعداد: د. امل محمد عبيد
مستشارة في جودة الحياة منذُ 1991م.
العلاج بالرسم هو طريقة علاجية تستخدم الفن كوسيلة للتعبير والتواصل والتحليل النفسي. يهدف العلاج بالرسم إلى مساعدة الأشخاص على التغلب على مشاكلهم النفسية والعاطفية والاجتماعية، وتحسين صحتهم النفسية ورفع احترامهم لذاتهم. يمكن أن يستفيد من العلاج بالرسم الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات مثل القلق والاكتئاب والإدمان والضغط النفسي واضطراب ما بعد الصدمة وغيرها. كما يمكن أن يستخدم العلاج بالرسم للأشخاص الذين يواجهون صعوبات في التعلم أو التواصل أو التكيف مع التغيرات في حياتهم.
العلاج بالرسم يقوم على فكرة أنَّ الفن يمكِّن الإنسان من إظهار مشاعره وأفكاره بطريقة غير لفظية، وبذلك يسهِّل على المعالج فهم حالة المريض وتقديم المساعدة المناسبة. كما يساعد الفن على تحرير الطاقة الإبداعية للإنسان وتحفيز قدراته الذهنية والحسيه. لا يتطلب العلاج بالرسم أي موهبة أو خبرة فنية، فالهدف منه ليس إنتاج عمل فني جميل، بل إنتاج عمل فني معبر.
يستخدم العلاج بالرسم مجموعة متنوعة من التقنيات والأدوات، مثل الرسم بالفرشاة أو قلم الرصاص أوالأصابع، أو التشكيل بالطين أو الفخار، أو صنع البطاقات أو المنسوجات. يُشرَف على جلسات العلاج بالرسم مُعَالِجٌ مُؤَهَّلٌ في مجال التربية الفنية أو علم النفس، ويُقَدِّمُ للمرضى توجيهاتٍ وإرشاداتٍ حول كيفية استخدام المواد الفنية، وكذلك تحليلٍ لأعمالهم الفنية. يُمكِن إجراء جلسات العلاج بالرسم بشكل فردي أوجماعي، حسب حالة المرضى وأهدافهم.
العلاج بالرسم هو أحد أنواع العلاج النفسي الذي يستخدم الفن كوسيلة للتعبير والتواصل والتحليل النفسي للأطفال، خاصة الذين يعانون من صدمات أو مشاكل سلوكية أو اضطرابات نفسية. يمكن للعلاج بالرسم أن يساعد الأطفال على التخلص من المشاعر السلبية والتغلب على المخاوف والقلق والحزن والغضب، وأن يزيد من ثقتهم بأنفسهم وقدراتهم وإبداعهم. كما يمكن للعلاج بالرسم أن يحسن من التوافق الاجتماعي والانفعالي للأطفال ويعزز من علاقاتهم مع الآخرين.
هناك عدة طرق لإجراء العلاج بالرسم مع الأطفال، مثل الشخبطة على الورق، أو الرسم الحر، أو إكمال الرسومات، أو رسم المشاعر والعواطف، أو رسم مسار للحياة، أو استخدام الموسيقى والشعر خلال التعبير الفني، أو رسم الطفل لنفسه، أو رسم شخص آخر. كل هذه الطرق تهدف إلى تشجيع الطفل على التحدث عن رسوماته وتفسير معانيها وإظهار ما يشغل باله ويؤثر في سلوكه.
نعم، هناك فائدة من دمج العلاج بالرسم مع طرق علاجية أخرى، فالعلاج بالرسم لا يستبدل العلاجات النفسية الأخرى، بل يكملها ويدعمها. فمثلاً، يمكن دمج العلاج بالرسم مع العلاج المعرفي السلوكي، أو العلاج النفسي التحليلي، أو العلاج النفسي المركز على الشخص، أو غيرها من الطرق التي تتناسب مع حالة كل طفل.
العلاج بالرسم
وفقاً لبعض الدراسات، فإن دمج العلاج بالرسم مع طرق علاجية أخرى يمكن أن يحسن من نتائج العلاج ويزيد من فاعليته. فالرسم يساعد على تحفيز جانب من المخ يتحكم في التفكير المبدع والتخيل والانفعالات، بينما تساعد الطرق الأخرى على تحفيز جانب آخر من المخ يتحكم في التفكير المنطقي واللغة والذاكرة. وبهذه الطريقة، يتم توازن بين كلا جانبي المخ وتحسين وظائفهما.
هناك دراسات عديدة عن فاعلية العلاج بالرسم في مجالات مختلفة من الصحة النفسية، مثل التخفيف من الضغط النفسي، أو التغلب على القلق والخوف، أو تحسين الوعي الذاتي والثقة بالنفس، أو تقوية المهارات الاجتماعية والتواصلية، أو التعامل مع الصدمات والأزمات، أو تحسين جودة الحياة لدى المرضى المزمنين أوالمحتضرين. وتشير هذه الدراسات إلى أن العلاج بالرسم يمكن أن يكون أداة فعالة ومفيدة للمساعدة في التعبير عن المشاعر والأفكار والتجارب التي قد تكون صعبة أو مؤلمة أو محرجة للتحدث عنها بالكلام.
ولقراءة بعض هذه الدراسات، يمكن البحث عنها في قواعد البيانات العلمية المختصة، مثل Google Scholar أو ResearchGate أو مارك. كما يمكنك زيارة بعض المواقع التي تهتم بالعلاج بالفن والرسم، مثل Me Centers أو Najah Videos أو نصوص عربية.
هناك نماذج متعددة لتحليل رسومات الأطفال من خلال دراسة الأشكال والألوان والتفاصيل التي يستخدمونها في رسوماتهم. فالرسم يعتبر وسيلة تعبيرية للأطفال عن مشاعرهم وأفكارهم وخيالهم، ويمكن من خلاله معرفة شخصية الطفل وحالته النفسية والعاطفية والاجتماعية.
بعض النماذج التي يمكن تحليلها هي:
- رسم الطفل للعائلة: يدل على علاقة الطفل بوالديه وإخوته وكيف يرى نفسه في هذه العائلة. فإذا رسم نفسه بحجم كبير أو صغير مقارنة بالآخرين، أو رسم نفسه بعيداً عن الآخرين، أو رسم أحد الوالدين بشكل مبالغ فيه أو مقزز، فهذا يدل على شعوره بالثقة أو النقص أو الانفصال أو الكراهية.
- رسم الطفل للشمس: تدل على حالة المزاج والانفعالات لدى الطفل. فإذا رسم الشمس بشكل كبير وبأشعة طويلة وبألوان زاهية، فهذا يدل على شعوره بالسعادة والحيوية والتفاؤل. أما إذا رسم الشمس بشكل صغير أو باهت أو مختبئ خلف سحابة، فهذا يدل على شعوره بالحزن أو الضيق أو التشاؤم.
- رسم الطفل للدائرة: تدل على شخصية الطفل وطريقة تفكيره. فإذا رسم دائرة مثالية أو متقاربة من المثالية، فهذا يدل على شخصية منظمة ودقيقة وذات تركيز عالي. أما إذا رسم دائرة غير منتظمة أو مشوهة، فهذا يدل على شخصية مبدعة وخيالية وذات تركيز منخفض.
تحليل الرسومات النفسي للأطفال هو عملية دراسة وتفسير الرسومات التي ينتجها الأطفال بشكل حر وتلقائي، والتي تعكس شخصيتهم ومشاعرهم ومخاوفهم ورغباتهم وقدراتهم وإمكاناتهم. تحليل الرسومات النفسي للأطفال يستند إلى معايير مختلفة، منها:
- محتوى الرسمة: هو ما يصوره الطفل من أشخاص أو حيوانات أو أشياء أو مشاهد، والذي يدل على اهتماماته وخياله وتجاربه وعلاقاته.
- شكل الرسمة: هو كيفية تنظيم الطفل لعناصر الرسمة من حيث الحجم والنسبة والتناسق والتباين والتوزيع على الورقة، والذي يدل على مستوى نضجه وذكائه وإبداعه.
- تعبير الرسمة: هو ما يستخدمه الطفل من ألوان وخطوط وتظليل وتفاصيل لإبراز معاني ورسائل في رسمته، والذي يدل على مزاجه وانفعالاته وشعوره بالذات.
- اسقاط الرسمة: هو ما ينقله الطفل من صورة ذاتية أو صورة عائلية أو صورة اجتماعية في رسمته، والذي يدل على هويته وانتمائه واندماجه.
علاج الأطفال المنكوبين بالرسم هو استخدام الرسم كوسيلة للتعبير والتواصل والتخلص من المشاعر السلبية والمؤلمة التي تراكمت عند الأطفال جراء تعرضهم لمواقف صادمة أو مؤلمة أو مخيفة، مثل الحروب أو الكوارث الطبيعية أو العنف أو الإهمال أو الإساءة. علاج الأطفال المنكوبين بالرسم يهدف إلى:
- تقديم فرصة للأطفال للتعبير عن ما يشعرون به من خوف أو حزن أو غضب أو قلق بطريقة آمنة وإيجابية.
- تحسين الثقة بالنفس والاحترام الذاتي لدى الأطفال من خلال تقدير وتشجيع رسوماتهم وإظهار اهتمامبها.
- تعزيز مهارات التواصل والتفاعل مع الآخرين من خلال مناقشة وتبادل رسوماتهم والاستماع لآرائهموشعورهم.
- تطوير مهارات التفكير والإبداع وحل المشكلات من خلال تحديد وتصور وتنفيذ رسوماتهم.
- تقديم فرصة للأطفال للاسترخاء والتسلية والترويح عن أنفسهم من خلال الاستمتاع بعملية الرسم.
أنواع علاج الأطفال بالرسم تختلف حسب الهدف والمنهج والتقنية المستخدمة. بعض هذه الأنواع هي:
- العلاج بالرسم التعبيري: هو نوع من العلاج بالفن يستخدم الرسم كوسيلة للتعبير عن المشاعر والأفكار والتجارب الداخلية للطفل، دون الحاجة إلى الكلام أو التفسير. يتيح هذا النوع من العلاج للطفل فرصة للتنفيس عن ما يضغطه أو يؤلمه أو يخيفه بطريقة آمنة وإيجابية، ويساعده على تحسين صحته النفسية والعاطفية والاجتماعية.
- العلاج بالرسم التحليلي: هو نوع من العلاج بالفن يستخدم الرسم كوسيلة للتشخيص والتحليل النفسي للطفل، بالاستناد إلى نظريات علم النفس التحليلي. يهدف هذا النوع من العلاج إلى استكشاف عالم اللاوعي لدى الطفل، وكشف المشكلات والصراعات والانزواءات التي تؤثر على سلوكه وشخصيته، وإيجاد حلول لها.
- العلاج بالرسم المباشر: هو نوع من العلاج بالفن يستخدم الرسم كوسيلة للتدخل والتأثير على سلوك وانفعالات الطفل، بإشراف المعالج. يقوم المعالج في هذا النوع من العلاج بإعطاء توجيهات وإرشادات محددة للطفل حول ما يجب رسمه أو كيفية رسمه، بهدف تحقيق أهداف علاجية محددة، مثل تغيير سلوك مضطرب أو تحسين مهارة اجتماعية.
ومن القصص الواقعية التي تم علاجها نفسياً بالرسم، والتي تظهر فعالية هذا النوع من العلاج في مساعدة الأطفال على التغلب على مشاكلهم وصعوباتهم النفسية والسلوكية. بعض هذه القصص هي:
- قصة أحمد، طفل يبلغ من العمر 8 سنوات، يعاني من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)، والذي كان يتصرف بعدوانية وتمرد في المدرسة والمنزل، ويجد صعوبة في التركيز والانضباط والتعلم. تم إحالته إلى معالج بالفن، الذي استخدم تقنية الرسم المباشر معه، وأعطاه توجيهات محددة حول ما يجب رسمه وكيفية رسمه، مثل رسم شخصية كارتونية تحبها، أو رسم شيء تود أن تكونه في المستقبل، أو رسمشيء يجعلك سعيداً. بعد عدة جلسات، بدأ أحمد يظهر تحسناً في سلوكه وانفعالاته، وأصبح أكثر هدوءاً وتعاوناً وثقة بالنفس، وتحسنت علاقته مع زملائه وأسرته، وزاد اهتمامه بالدراسة.
- قصة فاطمة، طفلة تبلغ من العمر 6 سنوات، تعاني من اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، نتيجة تعرضها لحادث سير أودى بحياة والدها. كانت فاطمة تشعر بالخوف والحزن والذنب، وتعاني من كوابيس وفلاشباك وارتجافات. تم إحالتها إلى معالج بالفن، الذي استخدم تقنية الرسم التعبيري معها، وأتاح لها فرصة للتعبير عن مشاعرها وتجاربها الداخلية من خلال الرسم، دون الحاجة إلى الكلام أو التفسير. كانت فاطمة ترسم صوراً تعبر عن حادث السير ووفاة والدها، وكذلك صوراً تعبر عن أحلامها وآمالها. بعد عدة جلسات، بدأت فاطمة تشعر بالارتياح والتخفيف من ضغطها النفسي، وأصبحت قادرة على مواجهة صدمتها وحزنها، وإعادة بناء حياتها.
- قصة محمد، طفل يبلغ من العمر 10 سنوات، يعاني من اضطراب التوحد (ASD)، والذي كان يتميز بصعوبة في التواصل والتفاعل مع الآخرين، والتشبث بروتينات وعادات ثابتة، والحساسية الزائدة لبعض المؤثرات الحسية. تم إحالته إلى معالج بالفن، الذي استخدم تقنية الرسم التحليلي معه، وأجرى معه اختبارات رسم معينة، مثل رسم شجرة أو عائلة أو منزل، لتشخيص حالته النفسية وشخصيته. كان محمد يرسم بطريقة بسيطة وغير واقعية، ويستخدم ألوان باهتة وقاتمة، ويظهر في رسوماته علامات على الانزواء والقلق والاكتئاب. بناء على تحليل رسوماته، قام المعالج بوضع خطة علاجية لمحمد، تشمل تقديم الدعم والتشجيع له، وتنمية مهاراته الاجتماعية والإبداعية، وتحسين ثقته بالنفس ونظرته لذاته.
لابد من التأكيد من انه لا يمكن لأي شخص تحليل رسومات الطفل بشكل صحيح وموضوعي. يحتاج تحليل رسومات الطفل إلى معرفة وخبرة في مجال علم النفس والعلاج بالفن، وإلمام بمراحل نمو الطفل ومهاراته الرسمية والإبداعية، وقدرة على فهم وتفسير الرموز والإشارات التي تظهر في رسوماته. لذلك، ينصح بالاستعانة بمتخصصين مؤهلين في هذا المجال، مثل المعالجين بالفن أو المستشارين النفسيين أو الأطباءالنفسانيين، لتقديم تشخيص دقيق وعلاج فعّال للطفل.
وللاسف أنه لا يوجد الكثير من الإحصائيات المتوفرة عن العلاج النفسي بالرسم للأطفال، لأن هذا النوع من العلاج نسبياً جديد ولم يتم دراسته بشكلٍ واسع ومنهجي. ومع ذلك، هناك بعض الدراسات والأبحاث التيتشير إلى فعالية وفوائد العلاج بالرسم للأطفال في مختلف الحالات النفسية والسلوكية. بعض هذه الإحصائيات هي:
- في دراسة أجريت على 43 طفلاً يعانون من الاكتئاب المعتدل أو الشديد، تبين أن العلاج بالرسم أدى إلىتحسن ملحوظ في حالتهم النفسية والمزاجية، وانخفاض في مستوى القلق والتوتر.
- في دراسة أجريت على 30 طفلاً يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)، تبين أن العلاج بالرسم أدى إلى تحسن في قدرتهم على التركيز والانضباط والتعلم، وانخفاض في مستوى العدوانية والانفعالية.
- في دراسة أجريت على 20 طفلاً يعانون من اضطراب التوحد (ASD)، تبين أن العلاج بالرسم أدى إلى تحسن في مهاراتهم الاجتماعية والإبداعية، وزيادة في ثقتهم بالنفس واستقلاليتهم.
طبعاً هذه الإحصائيات لا تغطي جميع حالات الأطفال، بل تعكس بعض الحالات التي تم دراستها وتقييمهامن خلال العلاج بالرسم. هناك العديد من الحالات الأخرى التي قد تستفيد من العلاج بالرسم، مثل الأطفال الذين يعانون من صدمات نفسية، أو مشاكل عائلية، أو انعزال اجتماعي، أو ضعف تحصيلي، أو مشاكل في التواصل والتعبير. ولكن لا يوجد إحصائيات متوفرة عن هذه الحالات بشكلٍ دقيق وشامل.
العلاج بالرسم
نعم، هناك بعض المخاطر أو العوائق التي قد تواجه العلاج بالرسم، مثل:
- عدم توافر المواد والأدوات اللازمة للرسم، مثل الألوان والورق والفرش وغيرها، أو عدم تناسبها مع احتياجات وتفضيلات الطفل.
- عدم توافر المكان المناسب للرسم، مثل غرفة هادئة ومريحة ومشجعة على الإبداع، أو عدم توفير الخصوصية والأمان للطفل أثناء الرسم.
- عدم توافر المعالج المؤهل والمدرب على العلاج بالرسم، أو عدم بناء علاقة ثقة وتفاهم بين المعالج والطفل، أو عدم احترام حقوق ورغبات الطفل في الرسم.
- عدم تقبل أو تشجيع الأسرة أو المجتمع للعلاج بالرسم، أو اعتباره هوايةً أو لعبةً لا قيمة لها، أو مقاومته أو نقده بشكلٍ سلبيٍ أو مستهزئ.
- عدم التزام الطفل بالعلاج بالرسم، أو فقدان اهتمامه أو حماسه به، أو رفضه للتعبير عن مشاعره أو مشكلاته من خلال الرسم.
لا يوجد حالات محددة لا يناسبها العلاج بالرسم، لأن هذا النوع من العلاج يعتمد على القدرة الإبداعية والتعبيرية للفرد، وليس على موهبته أو خبرته في الرسم. ولكن قد يكون العلاج بالرسم غير فعال أو غير مناسب في بعض الحالات، مثل:
- إذا كان الطفل يعاني من مشاكل جسدية أو حسية تمنعه من الرسم، مثل ضعف البصر أو السمع أو الحركة.
- إذا كان الطفل يعاني من رهاب أو كراهية أو حساسية من بعض المواد أو الأدوات المستخدمة في الرسم، مثل الألوان أو الورق أو الفرش.
- إذا كان الطفل يعاني من اضطرابات نفسية شديدة أو خطيرة تحتاج إلى تدخل طبي أو دوائي، مثل الذهان أو التشنجات أو التهاب المخ.
- إذا كان الطفل يرفض العلاج بالرسم بشكلٍ قاطع، أو يشعر بالإحراج أو الخجل أو التهديد من خلاله، أو يستخدمه بشكلٍ سلبيٍ أو مضر.
يمكن تحديد ما إذا كان العلاج بالرسم مناسبًا لحالة معينة من خلال:
- استشارة الطبيب أو المختص النفسي، لتقييم حالة الطفل وتحديد مستوى الحاجة إلى العلاج بالرسم، ومدى توافقه مع العلاجات الأخرى المتبعة.
- استشارة المعالج بالرسم، للتعرف على طريقة عمله وأهدافه وتقنياته، وللتأكد من كفاءته وخبرته ومهاراته في التعامل مع الأطفال.
- مراعاة رأي ورغبة الطفل، والحصول على موافقته وتشجيعه على المشاركة في العلاج بالرسم، وإشراكه في اختيار المواد والأدوات والموضوعات التي تناسبه وتثير اهتمامه.
- متابعة تطور وتحسن حالة الطفل خلال فترة العلاج بالرسم، وملاحظة أي تغييرات في سلوكه أو مزاجه أو تعبيره أو تفاعله، والحصول على ردود فعل من المعالج بالرسم والطفل نفسه.
يمكن للمهتمين مشاهدة بعض الأمثلة على العلاج بالرسم من خلال بعض المقالات والفيديوهات المتخصصة في هذا المجال، مثل:
- فوائد الرسم للصحة النفسية (العلاج بالفن): مقالة تشرح ما هو العلاج بالفن وكيف يساعد في التغلب على بعض الاضطرابات النفسية والأمراض العضوية، وتذكر بعض الأنشطة التي يتناولها العلاج بالرسم.
- العلاج بالرسم - الطب البديل | Najah Videos : فيديو يعرّف بالعلاج بالرسم ويذكر بعض فوائد هو دلالات الألوان فيه، ويعرض بعض الأمثلة على رسومات المرضى وتحليلها.
-كيف يستغل أطباء الصحة النفسية العلاج بالرسم في علاج المرضى؟: مقالة تشرح كيف يستخدم الأطباء النفسيون العلاج بالرسم كوسيلة لقراءة أفكار ومشاعر المرضى، وتحديد نوع اضطرابهم، وتقديم الدعم والإرشاد لهم.
(1) فوائد الرسم للصحة النفسية (العلاج بالفن). https://www.annajah.net/%d9%81%d9%88%d8%a7%d8%a6%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%b3%d9%85-%d9%84%d9%84%d8%b5%d8%ad%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%81%d8%b3%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%84%d8%a7%d8%ac-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%86-article-27533.
(2) العلاج بالرسم - الطب البديل | Najah Videos. https://lectures.najah.edu/ar/lecture/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D8%AC-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D9%85/.
(3) كيف يستغل أطباء الصحة النفسية العلاج بالرسم في علاج المرضى؟. https://www.ts3a.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D8%AC-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D9%85/.
رسومات الأطفال : من وسيلة للترفيه إلى وسيلة للتشخيص و العلاج النفسي. نهاد بوزغاية، بركو مزوز. مجلة الروائز، المجلد 3، العدد 2، صفحات 104-122. 2019. https://www.asjp.cerist.dz/en/article/129940
د. الأنصاري: العلاج بالرسم يمكن أن يغيَّر سلوكيات الأطفال ويعيد لهم الثقة والمنافسة من جديد. حوارهيـام المفـلح. جريدة الرياض، الثلاثاء 11 صفر 1431هـ 26 يناير 2010م - العدد 15191. https://alriyadh.com/492915
الرسم لعلاج أطفال اللاجئين من الاضطرابات النفسية. تقرير إخباري. دويتشه فيله، 19.08.2015. https://www.dw.com/ar/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D9%85-%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D8%AC-%D8%A3%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A7%D8%AC%D8%A6%D9%8A%D9%86-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B6%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%A9/a-18668767