هل شعرت يومًا بالبهجة؟
هل تعرف ما هي البهجة وكيف تحصل عليها؟
هل تعلم أن البهجة لها فوائد عديدة على صحتك وعلاقاتك وأدائك؟
مفهوم البهجة
البهجة هي الاستجابة العاطفية لملاحظة أو ذكرى ممتعة. ويكون السبب وراء الاستجابة المبهجة عادة هو تلبية توقع أو حاجة ما. يعبّر عن البهجة عادةً بابتسامة، او ضحكة أو الهتاف فرحًا.
البهجة هي أحد المشاعر الإيجابية التي تملأ قلوبنا بالسرور والفرح والرضا والامتنان لكل نعمة صغيرة وهبنا الله سبحانه أياها.
هي الشعور الذي نحصل عليه عندما نشاهد شيئًا جميلًا أو نسمع صوتًا مريحاً أو نتذوق طعمًا لذيذًا أو نشم رائحة زكية.
هي الشعور الذي نحصل عليه عندما نحقق حلمًا أو ننجز هدفًا أو نفوز بجائزة.
هي الشعور الذي نحصل عليه عندما نقضي وقتًا ممتعًا مع أحبائنا أو نتلقى هدية منهم أو نساعدهم في حاجة.
تعرِّف (موسوعة المحيط) البهجة بأنها "الاستجابة اللحظية للمشاعر الإيجابية".
"تلك المشاعر المُركّزة التي تجعلنا نبتسم ثم نضحك ثم نشعر وكأننا نرغب في القفز في الهواء لأعلى وأسفل كنوع من التعبير العملي لما نشعر".
أهمية البهجة:
البهجة هي أحد المشاعر الإيجابية التي تساعدنا على التغلب على التحديات والضغوطات التي نواجهها في حياتنا.
كما أن البهجة تزيد من رضانا عن أنفسنا وثقتنا بأنفسنا وامتناننا لما نملك.
بالإضافة إلى ذلك، فإن البهجة تحسِّن من صحتنا الجسدية والعقلية، فتقلِّل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، وتزيد من قدرتنا على التعافي من المرض، وتطيل من عمرنا.
كذلك، فإن البهجة تُثْرِي من علاقاتنا مع الآخرين، فتزيد من قابليتنا للانفتاح والتعارف والتعاطف والتعاون.
أخيرًا، فإن البهجة تحفِّزنا على تحقيق أهدافنا وطموحاتنا، فتزيد من إبداعنا وإنتاجيتنا وتركيزنا.
أسباب البهجة:
هناك عوامل كثيرة تؤثر على مستوى البهجة لدى الإنسان، ومنها:
- العوامل الوراثية: بعض الأشخاص يولدون بميل أكبر للشعور بالبهجة من غيرهم، وذلك بسبب تأثير الجينات على نشاط المواد الكيميائية في الدماغ مثل السيروتونين والدوبامين والأوكسيتوسين، التي ترتبط بالمشاعر الإيجابية.
- العوامل البيئية: بعض الظروف التي نعيش فيها تزيد من فرص شعورنا بالبهجة، مثل الأمان والرفاهية والحرية والتقدير والانتماء.
- العوامل الشخصية: بعض السلوكيات والمواقف التي نتبعها تؤدي إلى زيادة بهجتنا، مثل ممارسة الرياضة والتأمل والصلاة والتبرع والمساعدة والشكر والابتسامة والضحك.
فوائد البهجة:
كما ذكرنا سابقًا، فإن البهجة لها فوائد عديدة على صحتنا وعلاقاتنا وأدائنا. إليك بعض الأمثلة على هذه الفوائد:
- صحة جسدية: دراسة أجريت على 175 شخصًا أظهرت أن المشاركين الذين شعروا بالبهجة أكثر كان لديهم مستوى أقل من هرمون الكورتيزول، المسؤول عن التوتر، في دمائهم. كما كان لديهم مستوى أعلى من خلايا المناعة، المسؤولة عن مقاومة الأمراض .
- صحة عقلية: دراسة أجريت على 309 شخصًا أظهرت أن المشاركين الذين شعروا بالبهجة أكثر كان لديهم مستوى أقل من الإصابة بالإكتئاب. كما كان لديهم مستوى أعلى من الرضى عن حياتهم .
- علاقات اجتماعية: دراسة أجريت على 222 شخصًا أظهرت أن المشاركين الذين شعروا بالبهجة أكثر كان لديهم مستوى أعلى من التفاعل مع الآخرين. كما كان لديهم مستوى أعلى من التأثير على آراء وسلوكات الآخرين .
- أداء مهني: دراسة أجريت على 272 شخصًا أظهرت أن المشاركين الذين شعروا بالبهجة أكثر كان لديهم مستوى أعلى من الإبداع والابتكار في حل المشكلات. كما كان لديهم مستوى أعلى من الولاء والانتماء لمؤسساتهم .
نصائح لزيادة البهجة:
إذا كنت ترغب في زيادة بهجتك في حياتك، فإليك بعض النصائح التي قد تفيدك:
- ابحث عن المصادر التي تمنحك البهجة، مثل الأشخاص أو الأماكن أو الأنشطة أو الهوايات التي تحبها وتستمتع بها، وحاول قضاء المزيد من الوقت معها.
- عبر عن شعورك بالبهجة بصوت عالٍ أو بلغة جسدية، مثل الابتسامة أو الضحك أو الهتاف، فهذا يعزز من شعورك بالبهجة وينشره بين من حولك.
- شارك شعورك بالبهجة مع الآخرين، مثل عائلتك أو أصدقائك أو زملائك، فهذا يقوِّي من علاقاتك معهم ويزيد من بهجتهم أيضًا.
- احتفظ بذكرياتك المبهجة في مذكرة أو صورة أو فيديو، واسترجعها بين الحين والآخر، فهذا يساعدك على تذكر الأشياء الجميلة في حياتك والشعور بالامتنان لها.
- اطَّلِع على قصص وأخبار وفنون تثير بهجتك، مثل الأفلام الكوميدية أو المسرحيات المضحكة أو المواقف المفرحة، وابتعد عن المصادر التي تثير حزنك أو قلقك، مثل الأخبار المؤسفة أو الروايات المأساوية.
واعجبني ما قرأت في مقالة بعنوان «البهجة» بجناحي الحمد والشكر من (وكالة عمون الإخبارية)، تتحدث عن أهمية البهجة في الإسلام وكيفية تحقيقها بالشكر لله تعالى على نعمه والحمد له سبحانه على محنه. وتذكر أن "البهجة هدية الله إليك، فاستقبلها كما يجب، مبتهجا بتمام عبادتك، ومبتسما بما تحقق من رضى الله عليك".
في هذا المقال، تحدثت عن البهجة ومفهومها وأهميتها وأسبابها وفوائدها. كما قدَّمت لك بعض النصائح لزيادة بهجتك في حياتك.
إذا كنت تريد الحصول على المزيد من المعلومات حول البهجة، فهناك عدة طرق يمكنك اتباعها:
- يمكنك البحث على الإنترنت باستخدام محركات البحث، والتي توفر لك نتائج متنوعة ومفيدة. يمكنك استخدام كلمات رئيسية متعلقة بالبهجة، مثل "مفهوم البهجة" أو "أسباب البهجة" أو "فوائد البهجة" أو "طرق زيادة البهجة". يمكنك أيضًا تحديد لغة البحث أو المنطقة أو التاريخ أو غيرها من المعايير للحصول على نتائج أكثر دقة وصلة.
- يمكنك مشاهدة بعض الفيديوهات أو البرامج أو المحاضرات التي تتحدث عن البهجة أو تثير بهجتك.
- يمكنك قراءة بعض الكتب أو المقالات أو الدراسات التي تتناول موضوع البهجة من منظور مختلف.
ولكن لا تنسى بأن البهجة تكمن اساساً بالتمسك بمن سخر لنا كل اسباب البهجة والرخاء وجعلها ميسرة لعباده في ابسط الامور كالهواء بدون ثمن ولا تكلفه فقط غير نظرتك تتغير مشاعر تتغير حياتك حتى تصل الى راحة البال التي يتمناها كل انسان وكما قال صلى الله عليه وسلم: " ارحنا بها يا بلال".